121
۳ - النوبة الثانیة
قوله: وَ قالَ الَّذِی آمَنَ یا قَوْمِ یعنى مؤمن آل فرعون: اتَّبِعُونِ أَهْدِکُمْ سَبِیلَ الرَّشادِ اقبلوا عظتى ابیّن لکم طریق السعادة و صلاح الامر و سبیل الهدى. الرّشاد و الرّشد و الرّشد الهدى، یقال: رجل رشید و راشد و رشاد. قال الشاعر:
انا فى امر رشاد
بین غزو و جهاد
بدنى یغزو عدوّى
و الهوى یغز و فؤادى
و یقال: فلان لغیر رشدة، اذا کان ولد الزنا. و قوله: وَ ما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِیدٍ اى بصواب.
یا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَیاةُ الدُّنْیا مَتاعٌ اى منفعة قلیلة اللبث تنتفعون بها مدّة ثم تنقطع. وَ إِنَّ الْآخِرَةَ هِیَ دارُ الْقَرارِ التی لا تزول فلا تبیعوا الباقى بالفانى.
قال النبى (ص): «من احبّ دنیاه اضرّ بآخرته و من احبّ آخرته اضرّ بدنیاه فآثروا ما یبقى على ما یفنى».
و عن سهل بن سعید قال: جاء رجل فقال: یا رسول اللَّه دلّنى على عمل اذا انا عملته احبّنى اللَّه و احبّنى الناس، فقال: «ازهد فى الدنیا یحبّک اللَّه و ازهد فیما عند الناس یحبّک الناس».
و عن ابن مسعود: انّ رسول اللَّه (ص) نام على حصیر فقام و قد اثر فى جسده، فقال ابن مسعود: یا رسول اللَّه لو امرتنا ان نبسط لک و نعمل، فقال: «ما لى و للدنیا و ما انا و الدنیا الّا کراکب استظل تحت شجرة ثم راح و ترکها».
و عن انس بن مالک انّ النبى (ص) قال: «یا بنىّ اکثر ذکر الموت فانک اذا اکثرت ذکر الموت زهدت فى الدنیا و رغبت فى الآخرة و انّ الآخرة دار قرار و الدنیا غرّارة لاهلها و المغرور من اغترّ بها».
ثمّ اخبر بمستقرّ الفریقین فقال: مَنْ عَمِلَ سَیِّئَةً اى من عمل شرکا، فَلا یُجْزى إِلَّا مِثْلَها یعنى الّا النار، فانّ جزاء الشرک النار، و هما عظیمان کقوله: جَزاءً وِفاقاً اى وافق الجزاء العمل. وَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً اى و من عمل بطاعة اللَّه من الذکور و الاناث وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ یُرْزَقُونَ فِیها بِغَیْرِ حِسابٍ لا مکیال فیه و لا میزان. و قیل: یعطون فى الجنة من الخیر مالا تبعة علیهم فیه.
وَ یا قَوْمِ ما لِی أَدْعُوکُمْ اى ما لکم، کما تقول: مالى اریک حزینا اى مالک. و هذا کلام یوضع موضع «کیف»، و المعنى: اخبرونى عنکم کیف هذه الحال؟
أَدْعُوکُمْ إِلَى النَّجاةِ من النار بالایمان باللّه وَ تَدْعُونَنِی إِلَى النَّارِ اى الى الشرک الذى یوجب النار.
ثمّ فسر فقال: تَدْعُونَنِی لِأَکْفُرَ بِاللَّهِ وَ أُشْرِکَ بِهِ ما لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ انه شریک له.
و قیل: ما لا یصحّ ان یعلم، وَ أَنَا أَدْعُوکُمْ إِلَى الْعَزِیزِ القادر على الانتقام ان اقمتم على کفرکم، «الغفار» ان تبتم من شرککم.
«لا جرم» فیها وجهان لاهل اللغة: احدهما انها کلمة واحدة وضعت موضع «حقّا»، و قیل: وضعت موضع «لا بدّ». و الوجه الآخر انها کلمتان: احدیهما ردّ و جحد لما قبلها، التأویل: تدعوننى لاکفر و اشرک «لا». و قوله «جرم» اى حقّ و وجب أَنَّما تَدْعُونَنِی إِلَیْهِ یعنى الوثن، لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ اى اجابة دعوة فِی الدُّنْیا وَ لا فِی الْآخِرَةِ کقوله تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا یَسْمَعُوا دُعاءَکُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ یَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا یَسْتَجِیبُ لَهُ إِلى یَوْمِ الْقِیامَةِ سَواءٌ عَلَیْکُمْ أَ دَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ.
و قیل معناه: لیس له دعوة الى عبادته فى الدنیا، لان الاوثان لا تدعى الربوبیة و لا تدعوا الى عبادتها و فى الآخرة تتبرّأ من عابدیها و فیه وجه ثالث: لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ اى لیس من حقّه ان یدعى الها. وجه اوّل معنى آنست که: مرا میخوانید با پرستش چیزى که او را توانایى نیست که دعاى کسى پاسخ کند هرگز. وجه دوم: او را آن حق نیست که کسى را با پرستش خواند هرگز. وجه سوم: او سزاى آن نیست که او را خداى خوانند هرگز.
وَ أَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ اى و حقّ انّ مرجعنا بعد الموت الى اللَّه فیجازى کلا بما یستحقّه، کقوله: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ. وَ أَنَّ الْمُسْرِفِینَ یعنى: و حقّ انّ المسرفین هُمْ أَصْحابُ النَّارِ ملازموها السرف ضدّ القصد. و قیل: هم الذین یقتلون بغیر حق.
فَسَتَذْکُرُونَ ما أَقُولُ لَکُمْ اذا عاینتم العذاب حین لا ینفعکم الذکر و تندمون حین لا ینفعکم الندم. وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَى اللَّهِ و ذلک انهم توعدون لمخالفته دینهم إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبادِ یعلم المحق من المبطل.
فَوَقاهُ اللَّهُ سَیِّئاتِ ما مَکَرُوا و قیل: الضمیر یعود الى موسى، اى دفع اللَّه عن موسى علیه السلام ما مکروه آل فرعون حتى عبر البحر. وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ الغرق فى الدنیا و النار فى الآخرة. و قیل: الضمیر فى قوله: فَوَقاهُ یعود الى مؤمن آل فرعون فانه لمّا وعظهم خرج هاربا الى جبل یصلّى فیه، فارسل فرعون جماعته فى طلبه فوجدوه قائما یصلّى و السباع و الوحوش صفوف عنده تذبّ عنه، فرعب القوم منه رعبا شدیدا فرجعوا فقتلهم فرعون فذلک قوله: وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ اى قتل فرعون ایّاهم.
النَّارُ یُعْرَضُونَ عَلَیْها النّار رفع على البدل من السوء و قیل: «النار» مبتدا، خبره: یعرضون علیها. غُدُوًّا وَ عَشِیًّا اى صباحا و مساء. قال ابن مسعود: ارواح آل فرعون فى اجواف طیر سود تعرض على النار کل یومین مرّتین تغدو و تروح الى النار و یقال بآل فرعون: هذه مأویکم حتى تقوم الساعة، و کان ابو هریرة کلّما اصبح صاح: اصبحنا و عرض آل فرعون على النار و کلّما امسى صاح امسینا و عرض آل فرعون على النار.
و فى هذه الآیة دلالة ظاهرة على ان عذاب القبر حق و فى الخبر الصحیح عن عبد اللَّه بن عمر انّ رسول اللَّه (ص) قال: «انّ احدکم اذا مات عرض علیه مقعده بالغداة و العشى ان کان من اهل الجنة فمن الجنة و ان کان من اهل النار فمن النار و یقال له: هذا مقعدک حتى یبعثک اللَّه الیه یوم القیمة»، و سألت عائشة رسول اللَّه (ص) عن عذاب القبر، فقال: «نعم عذاب القبر حق» قالت عائشة: فما رأیت رسول اللَّه (ص) بعد صلّى صلاة الّا تعوّذ من عذاب القبر.
و فى اخبار المعراج قال (ص): «نظرت (یعنى فى السماء الدنیا) فاذا انا بقوم لهم بطون کانها البیوت و هم على ممرّ آل فرعون فیتوطأهم آل فرعون بارجلهم و هم یعرضون على النار غدوّا و عشیّا، قلت: من هؤلاء یا جبرئیل؟ قال: هؤلاء اکلة الربوا».
ثمّ اخبر اللَّه عز و جل عن مستقرّهم یوم القیمة فقال: وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا قرأ ابن کثیر و ابن عامر و ابو عمرو و ابو بکر: السَّاعَةُ أَدْخِلُوا بحذف الالف فى الوصل و ضمّها فى الابتداء و ضمّ الخاء من الدخول، اى یقال لهم، أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ. و قرأ الآخرون: «ادخلوا» بقطع الالف و کسر الخاء من الادخال، اى یقال للملئکة: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ، قال ابن عباس: یرید الوان العذاب غیر الذى کانوا یعذّبون به منذ غرقوا، یقال: اهل جهنم فیها على درکات کما انّ اهل الجنة فیها على درجات.
قال رسول اللَّه (ص): «اهون اهل النار عذابا رجل فى رجلیه نعلان من نار یغلى منهما دماغه».
و قال العباس بن عبد المطلب: یا رسول اللَّه هل نفعت عنک ابا طالب بشىء فانه کان یحوطک و یصونک، قال: «وجدته فى غمرة من النار فاخرجته الى ضحضاح»، و من هذا الباب قوله: فِی الدَّرْکِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ.
قوله: وَ إِذْ یَتَحاجُّونَ فِی النَّارِ اى و اذکر یا محمد لقومک اذ یتخاصم اهل النار فى النار، فَیَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعاً فى الدنیا، تبع جمع تابع. و قیل: هو جمع لا واحد له و جمعه اتباع. فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا اى حاملون عنّا بعض العذاب باتباعنا ایّاکم؟
قالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُلٌّ فِیها اى لو قدرنا ان نغنى عنکم لاغنینا عن انفسنا، نحن و انتم جمیعا فى النار. إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبادِ فانزلنا منازلنا و انزلکم منازلکم.
وَ قالَ الَّذِینَ فِی النَّارِ حین اشتدّ علیهم العذاب لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّکُمْ یُخَفِّفْ عَنَّا یَوْماً من ایام الدنیا مِنَ الْعَذابِ.
فتجیبهم الخزنة: أَ وَ لَمْ تَکُ تَأْتِیکُمْ رُسُلُکُمْ بِالْبَیِّناتِ اى بالبراهین و المعجزات.
و قیل: الم تخبرکم الرسل انّ عذاب جهنم مخلّد لا تخفیف فیه و لا انقطاع. قالُوا بَلى قد جاءتنا الرسل بالبیّنات قالُوا فَادْعُوا اذا ربکم ان نفعکم فنحن لا ندعو لکم، لانهم علموا انه لا یخفّف عنهم. قال اللَّه تعالى: وَ ما دُعاءُ الْکافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلالٍ، یبطل و یضل و لا ینفعهم لانه لا یسمع و لا یجاب.
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا یعنى بالغلبة و القهر و الحجة و الانتقام من الاعداء. قال السدى ما قتل قوم نبیّا قطّ او قوما من دعاة الحق من المؤمنین الّا بعث اللَّه من ینتقم لهم فصاروا منصورین فان قتلوا کما نصر یحیى بن زکریاء لمّا قتل قتل به سبعون الفا. قال عبد اللَّه بن سلام: ما قتلت امّة نبیّها الا قتل به منهم سبعون الفا و لا قتلوا خلیفته الا قتل به خمسة و ثلاثون الفا.
وَ الَّذِینَ آمَنُوا اى و ننصر المؤمنین على سائر الادیان فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا بالغلبة و الحجة وَ یَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهادُ اى و لهم الغلبة ایضا فى القیامة حین تحضر الشهود و هم الحفظة فتشهد للانبیاء بالتبلیغ و للمومنین بالتصدیق و على الکفّار بالتکذیب.
الاشهاد جمع شاهد کصاحب و اصحاب و قیل: جمع شهید کشریف و اشراف.
یَوْمَ لا یَنْفَعُ الظَّالِمِینَ مَعْذِرَتُهُمْ ان اعتذروا عن کفرهم لم یقبل منهم و ان تابوا لم ینفعهم. وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ البعد من الرحمة، وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ یعنى جهنم.
وَ لَقَدْ آتَیْنا مُوسَى الْهُدى یعنى التوریة وَ أَوْرَثْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ اى اعطیناهم على لسان الرسل التوریة و الانجیل و الزبور.
«هدى» من الضلالة وَ ذِکْرى لِأُولِی الْأَلْبابِ اى موعظة لذوى العقول اى کذّب قوم فرعون، موسى کما کذبک قریش یا محمد.
«فاصبر» کما صبر موسى، إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ فى اظهار دینک و اهلاک أعدائک «حق» وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ قیل: نزلت هذه الایة قبل قوله: لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَ ما تَأَخَّرَ. و قیل: استغفر لذنب ان کان منک. و قیل: استغفر لذنب امّتک و قیل: تعبّد بالاستغفار لزیادة درجته و لیصیر سنّة لمن بعده، وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ اى صلّ شاکرا لربک بِالْعَشِیِّ وَ الْإِبْکارِ یعنى صلاة العصر و صلاة الفجر. و قال ابن عباس: یعنى الصلوات الخمس. و قال الحسن: کان هذا قبل فرض الصلوات بمکة رکعتان بکرة و رکعتان بالعشىّ إِنَّ الَّذِینَ یُجادِلُونَ فِی آیاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ در نزول این آیت مفسران را دو قول است: یکى آنست که در شأن کفار قریش فرو آمد که پیوسته بر مصطفى صلوات اللَّه و سلامه علیه و مؤمنان مىپیچیدند و در ابطال آیات مىکوشیدند، رب العالمین فرمود: آن جدال و خصومت ایشان با شما از کبر و حسد است، آن مرادى بزرگ است که در دل ایشان که طمع میدارند که بر شما غلبه کنند و شما را بر خود کم آرند، و ایشان هرگز باین مراد نرسند و این مقصود نیابند، قال النبى (ص): «یحشر الجبّارون المتکبرون یوم القیمة فى صورة الذر یطؤهم الناس لهوا نهم على اللَّه عز و جل و لا یدخل الجنة من کان فى قلبه مثقال ذرة من خردل من کبر».
قول دیگر آنست که این آیت در شأن جهودان فرو آمد که گفتند: صاحب ما مسیح بن داود یعنى دجال در آخر الزمان بیرون آید و سلطان او در برّ و بحر منبسط گردد و ملک زمین با ما افتد و ما بر عرب غلبه کنیم، رب العالمین گفت: ما هُمْ بِبالِغِیهِ این جهودان که این سخن باطل میگویند خود بدجّال در نرسند، اما تو اى محمد بما استعاذت کن از فتنه دجال و شر وى فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ من فتنة الدجال، إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ.
قال رسول اللَّه (ص): «تعوذوا باللّه من عذاب النار فقالوا نعوذ باللّه من عذاب النار، ثم قال: تعوذوا باللّه من عذاب القبر، قالوا نعوذ باللّه من عذاب القبر، ثم قال: تعوذوا باللّه من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، قالوا نعوذ باللّه من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، ثمّ قال: تعوذوا باللّه من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ باللّه من فتنة الدجال».
خبر درست است از أسماء بنت یزید الانصاریة گفت: رسول خدا در خانه من بود و حدیث دجال مىرفت، مصطفى علیه الصلاة و السلام فرمود: پیش از خروج وى بسه سال یک سال آسمان باران ثلثى باز گیرد و زمین از نبات خویش ثلثى باز گیرد، دیگر سال آسمان از باران خویش دو ثلث باز گیرد و زمین از نبات خویش دو ثلث باز گیرد، سوم سال آسمان باران همه بازگیرد که یک قطره باران بزمین نیاید و زمین نبات همه بازگیرد که یک شاخ گیاه بر نیاید و در زمین یک بهیمه ازین چرنده و رونده بنماند، و صعبترین فتنه وى آنست که اعرابیى را گوید که پدر و برادر وى از دنیا رفته که: اگر من پدر و برادر ترا زنده گردانم بمن ایمان آرى و مرا خداى خود خوانى و دانى؟ اعرابى گوید: بلى ایمان آرم، آن گه دو شیطان بر صورت پدر و برادر وى فرا دید آیند، اسماء گفت: یا رسول اللَّه ما یک ساعت بگرسنگى صبر نمىتوانیم کرد مؤمنان آن روز چون کنند؟ گفت: یجزئهم ما یجزئ اهل السماء من التسبیح و التقدیس آن خداوند که غذاى اهل آسمان تسبیح و تقدیس کرد تا ایشان را کفایت افتاد زمینیان را نیز از تسبیح و تقدیس کفایت دهد. آن گه گفت: درنگ وى در زمین چهل سالست سالى چون ماهى و ماهى چون هفتهاى و هفتهاى چون روزى و روزى چندان که یک برگ از درخت خرما در آتش بیفروزد و بسوزد.
و روى عن ابن عمر قال: قام رسول اللَّه (ص) فى الناس فاثنى على اللَّه بما هو اهله ثم ذکر الدجال فقال: «انى لانذرکموه و ما من نبىّ الا انذره قومه لقد انذر نوح قومه و لکنى ساقول لکم فیه قولا لم یقله نبىّ لقوم، تعلمون انه اعور و ان اللَّه لیس باعور مکتوب بین عینیه کافر یقرءوه کلّ مؤمن کاتب و غیر کاتب».
و قال (ص): «ان الدجال یخرج و ان معه ماء و نارا فامّا الذى یراه الناس ماء فنار و امّا الذى یراه الناس نارا فماء عذب طیب بارد فمن ادرک ذلک منکم فلیقع فى الذى یراه نارا فانه ماء عذب طیب».
و عن انس بن مالک قال قال النبى (ص): «لیس من بلد الا سیطأ الدجال الا مکة و المدینة فانه لا یأتیهما من نقب من انقابهما الا علیه الملائکة صافین یحرسونها ثم ترجف المدینة باهلها ثلث رجفات فتخرج الیه کلّ کافر و منافق».
و عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص): «یأتى المسیح من قبل المشرق و همته المدینة حتى ینزل دبر احد ثم تصرف الملائکة وجهه قبل الشام و هنالک یهلک».
و عن ابى سعید الخدرى قال قال رسول اللَّه (ص): «یتبع الدجال من امتى سبعون الفا علیهم السیجان»، و فى روایة ابى امامة عنه (ص) قال: «و مع الدجال یومئذ سبعون الف یهودىّ کلهم ذو ساج و سیف محلى».
قوله: لَخَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ اى اعظم فى الصدور من اعادتهم بعد الموت، وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ یعنى الکفار لا یَعْلَمُونَ حین لا یستدلون بذلک على توحید خالقهما. و قیل: أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ اى اعظم من خلق الدجال وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ یعنى الیهود الذین یخاصمون فى امر الدجال.
روى عن هشام بن عامر قال: سمعت رسول اللَّه (ص) یقول: «ما بین خلق آدم الى قیام الساعة خلق اکبر من الدجال».
وَ ما یَسْتَوِی الْأَعْمى وَ الْبَصِیرُ الاعمى عن الهدى و البصیر بالهدى، یعنى الکافر و المؤمن لا یستویان فى الحکم و لا فى الفضل. وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ لَا الْمُسِیءُ، دخلت «لا» فى قوله: وَ لَا الْمُسِیءُ توکیدا لنفى المساواة، اى و لا یستوى المؤمن المحسن و الکافر المسىء. قَلِیلًا ما تَتَذَکَّرُونَ اى قلیلا منکم من یتّعظ. قرأ اهل الکوفة «تتذکّرون» بالتاء على المخاطبة، و الباقون بالیاى.
إِنَّ السَّاعَةَ اى القیامة لَآتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ یعنى کفّار مکة «لا یؤمنون» لا یصدقون بالبعث.